|
|
|
يحتاج كل الناس للانتقال إلى أماكن عملهم ومدارسهم وإلى أماكن الترويح عن النفس ، لذلك فإذا ما أريد لخدمات النقل التي تقدم لهم أن تتوافق مع متطلبات البيئة الصحية المستدامة فلابد للمواصلات العامة من لعب الدور المناط به في هذا الإطار والذي يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات. إن وجود خدمات نقل جيدة من حيث التخطيط والإدارة والتشغيل سيسهم بشكل كبير في جعل حياة المجتمعات في كافة دول العالم أكثر تميزاً في القرن المقبل.
يمكن للاقتصاديات أن تزدهر فقط في ظل وجود أنظمة نقل فعالة ، الأمر الذي يتطلب الاستخدام المتوازن لجميع أنماط النقل مع توفر شبكات متكاملة لأنظمة المواصلات العامة ، تؤثر خدمات النقل بشكل مباشر على حياتنا الإجتماعية وتصب في مصلحة جميع السكان بمن فيهم أولئك الذين ليس بوسعهم استخدام وسائل النقل الأخرى ، إن المواصلات العامة هي الأكثر أماناً وتسبب تلوثاً أقل للبيئة كما تحقق استثماراً أفضل للأراضي المتاحة والتي تتسم بالندرة الخاصة في المناطق الحضرية.
لابد من القيام بما يلزم لوقف التدهور المستمر للبيئة ومجابهة الزحام المروري المتزايد علاوة على إعداد خطط مستقبلية لتطوير قطاع المواصلات العامة كي يتاح الوصول عبر وسائله إلى مختلف الوجهات والمرافق.
من الضروري أن تكون الحكومات والمنظمات العالمية المختصة أكثر التزاماً بتطوير قطاع المواصلات العامة وجعله أولوية متقدمة في قائمة الاجندة السياسية مع قيام السلطات الرسمية بتأمين الدعم اللازم على المدى الطويل وإدراجه ضمن الخطط المتعلقة يتخصيص الأراضي وكذلك في الخطط التي تستهدف التطوير المتكامل لخدمات النقل.
يعتبر التوسع في الخدمات التي تقدم عبر جميع وسائل المواصلات العامة مهماً لضمان توفير تلك الخدمات وجعلها أكثر جاذبية بالمقارنة مع أنماط النقل الاخرى ، ولا مناص من تضافر جهود القطاعين العام والخاص لتطوير البنيات الأساسية وتحسين مستوى الجودة وتوجيه المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع.
يقع على عاتق المختصين في مجال المواصلات العامة في مختلف دول العالم مهمة العمل الدؤوب لتطوير هذا القطاع من أجل تقديم خدمات مريحة ، فعالة ، متطورة ، آمنة واقتصادية ، لذلك فقد التزمت منظمات المواصلات العامة بالعمل معاً وتقاسم الافكار وأفضل الممارسات التي توصلت إليها بهدف تطوير المواصلات العامة.
|
|
|
|
|